نبض منال

يامن تكتبون عن الحزن اتعلمون ماهو..الحزن ان تري من تحب ولا يمكنك حتي محادثته ...لا يمكنك النظر في عينيه لا يمكنك حتي أن تقول له تلك الكلمه التي توقفت في حلق كل عاشق في قلب هذا الوطن المريض بعادته ...الامراض المزمنه لا تقتل في البدايه هي فقط تريد ان تريك الالم قبل ان تذوقه اما العادات فهي قتلت الحب ..قضت عليه تماما في قلب وطن احتاج الي الحب قبل ان يحتاج الي العمل .هل تعلمون ماهو الحزن هو.سفينه لا ترسي عند جانب هي فقط تريد ان تؤمن قلوب للمستقبل في اشلاء بالقادم اوليس الحزن بقادر علي الابحار في قلوب الاخرين .وها نحن نموت حزنا قبل ان نموت روحا ....ان تشتهي احد وانت تعرف انه ليس لك هو الحزن ...ان تبكي احدا لا لانك تفتقده فقط بل لانك علي وشك فقده هو الحزن ان تجبر على مالا تطيق هو الحزن  ان تري من تعشق ويضطرب قلبك ويرتعد جسدك ولا تسطيع ان تتنفسه هو الحزن . ان تري شبابك يجري وانت لا تستطيع اللحاق به هذا هو الحزن . ان تكتب عن من تحب ولا يقرأ ما تكتبه له هو الحزن. الي متى ساكتب والى اين انتهي بك ياحزن كم انت حزين عليا ايها الحزن

أحيانا نحتاج الإحساس بالحب اكثر من الحبيب نحتاج ممارسة العشق والفقد اكثر من اللقاء والوعد  احيانا نحتاج ان نذرف الدموع اكثر من حاجتنا للابتسامه  نحن بشر نعشق الحزن والحب والدموع والاشواق الجميله حين تطرينا الذكرى و نحتاج الحنين لفرحة ظلت عالقة بقلوبنا حتى نحيا قريبين ممن نحب ولو في الوهم والخيال بعدما خسرناهم في طريق الحب إلى غير رجعة !! وبعد الفراق نشتااق ونتوق لكل ما كان هاهنا وكأنك تصبح أجمل بكل التفاصيل عند الرحيل هكذا نحن البشر نهوى الالام ونتغنى بأمجادنا عليه وتاتي الذكريات لتطرق قلوبنا التواقة للقائك العاشقة لعيوبك مع انها هي التي كونت جدار الفصل القانل بيننا ولكن غريبة هي التناقضات التي نحتويها في موقف كهذا فتصبح ع حافة نسيان كل شيء الا أنت وتصبح غير مبالي بأي شيء الا بتفاصيلك الصغيرة التي كانت تمر دون ملاحظتها الا بعد ألام الفراق فيحدث  ان نشعر بالاشتياق ،ان يرتجف القلب شوقا وحنينا لغائب نتمنى عودته،وفرة الاشياء تحرمنا متعة الفقد ولذة الحرمان،يسألنى مندهشا وهل للحرمان لذة الا لمريض الاحساس،نعم ،ان تشعر بالحرمان تعنى انك تعيش بالامل وتشعر برفقاء الحياة،نحتاج كثيرا ان نهرب ،ألى

يولد الانسان بمكان ويعيش بمكان اخر تكون الهجره لعدة اشياء بعضها تحسين وضع وبعضها هروب من اشياء تجبرنا على الرحيل بعيداا واحيان تكون الهجره مجرد تغغير جو فلنرجع قليلا الى حيااة نبينا الكريم فحتى بعد أن فتح مكة المكرَّمة و دخلها دخول الفاتحين العظماء خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم منها و ( هي مسقط رأسه ) و عاد ليقضي بقية حياته الشريفة في المدينة المنورة .. ربما أراد بسنته العملية هذه أن يقول لنا : بأن الإنسان حيث يوجد لا حيث يولد و حيث تكون أمجاده اللاَّمعة لا ذكرياته الدامعة !! وها نحن الان نعيش الهجره والغربه حتى في مسقط رؤسنا فقد وصلنا لزمان غير الزمان فليست الغربه فقط هي الرحيل بل هي غربة القلب حين يتغرب القلب خارج الجسد هنا تكون الفاجعه والالم هنا يكون الرحيل ولأغتراب المؤلم غربة القلب بعيدا عن الجسد  #منال_علي