المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر ٥, ٢٠١٩

كبرياء مكتوب

‎ جميلة هي تلك الحروف التي يكتبها الليل شوقا .. اسفا أو ندما .. و يمزقها الفجر كبرياءا .. حيث انها غالبا ما تكون الأصدق إذ اننا ننزع إثر كتابتها جميع الأقنعة التي كنا قد استترنا بها  لإخفاء تقلباتنا العاطفية اي لنكون أمام الآخرين فصلا محايدا  لا يعرف معنى لامطار المآقي ..  فأمام الحجاب الحاجز لليل لا يعود لنا من حاجة لأقنعة .. فهو الشاهد الوحيد على حقيقتنا أيا كانت محاولاتنا للتماسك .. فأمام الليل جميعنا متساوين .. اذ اننا نتعرى سوى منا .. و تتجرد من كل ما لا يشبهنا .. ففي حضرت صمته يُبرز الصراخ المدوي لدخائلنا .. و يعلو ضجيج ذواتنا .. و ترتفع أنات دماء سئمت مسارها الروتيني ..  ليعم ذاك الصخب المساحات البيضاء لأوراقنا ..  و نكون بذلك "نحن" بما في الكلمة من معنى ..  ففي الغالب نحن لا نشبهنا تماما سوى نادرا .. في حالة العشق مثلا .. الجنون ..  أو الكتابة..  أما في ما عدا ذلك..  فنحن أناسا يشبهوننا تقريبا و في ذات الآن يختلفون عنا كليا ..  لذا علينا أن نتصالح ليليا معنا.. و نعتذر لنا عن هامش التقصير..  و الضرر الذي قد