المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ٢١, ٢٠١٩

أنـا لا أعـلـم الفصل الاول

صورة
هُناك حافِزٌ داخلي يُحرضُني بأن أقترب,  لكِن ظميري يبعِدُني  لقدر ما بدوت غير مُهتماً,  ظميري العزيز أشكُرك,  أنك قوي,  كشكراً مني لن أدعك تُنضِف قَميصي, "سيدي أنك هُنا مُنذ ساعة,  هيا سأوصِلك كشكر مِني أرجوك " أخرجت صوتها المُترجي ,  كان رَقيقاً هادئاَ, لطيفاً كتهَذُبِها,  أجيب مُبتَسِماً  "لا داعِ لذلك,  لكِن كيف عَلِمتي بأنني هُنا مُنذ ساعة ؟"  "إنني هُنا بِجانِبك مُنذ أتيت ,  لكِنك كُنت مُنشَغِلاَ بأفكارك ,  لقد جَعَلتُ  سيارتي تَمضي في طَريقها  وبِصعُوبة إلى حَيثُ المكان الذي أستَطيع  أخذ سيارة أجرة أو قِطار أنفاق منه ,  وكنت سأجعل أحدهُم يُصلهحا لي, لكِن لا سيارات أجرة وكأنها تَبَخرت , فأقتَرَحتُ أن تُساعِدني بإصلاحِها ونَمضي " بالفعل انه مكان خال من سيارات الأجهره كان هُناك بَعض الأناس الذين لجأوا  لسائقي الأُُوبِر عبر هواتفهم وذهبوا طَرِيقِهم ,  ولآني نَسيتُ هاتفي بالمنزل   لم أستطع أن أفعَل مِثلَهُم,  لَكِني لم أعي أنها بِجانِبي ,  رُبما لِشَغل أفكاري طوال هذا الوقت,  فَهي طَرِيقَتي للتَخ

حضن يتدفق أمان انه وطن

صورة
لا شيء يمكن أن  يغسل الإحساس بالغربة   أو أن يعوض عن معاناة افتقاد الوطن او يلغي الحاجة الى ذلك الحضن الشاسع النابض بالطمأنينة والأمان. ثمة قلق دائم.  رفض وغضب وتمرّد.  هو إحساس بالقهر يسكنني منذ زمن.  ثمة وجوه رحلت وفي قلوبها غصّة وحرقة ومرارة. وجوه خطفها الموت ولم ينجح في اختطاف الحلم منها، وببقئ الوطن تميمة معلّقة في أعناقها وعلى أسفار جفونها.  ثم ماذا بعد؟ ألا تستحق البلدان التاريخية استحضارها  على شاشة الذاكرة والقلوب.  هناك أجيال حلّت وأخرى سحقتها الغربة، وأجيال ولدت وفي انتظارها منافٍ جديدة بينما عيون الوطن شاخصة ودامية ولا تمل الانتظار.  لذا، ومن أجل الوطن والاوطان المزهقه اروحها جميعا ، تتألق الكلمات وتزهو بأجمل الحكايا والصور الحقيقية المولودة من رحم قضية تستحق الاحتضان. ولا شيء كالأدب (قصة ورواية وشعراً وسيرة) قادر على احتضانها واستحضارها بكامل زهوها وتاريخها وجذورها الضاربة عميقاً في حبات ترابها ونجوم سمائها ومواويل بحّارتها. هي تتحدّى بوجهها العربي الأصيل  محاولات الطمس والتغييب والتغريب والتخريب. تأبى الا الظهور