الغروب بداية لشروق جديد
كانت تفكر مالذي يشغله عنها لا تعلم ماريا ان لا شيء يشغل البراء سواها ولا شيء قد يغير حالته سوى خوفة من فقدها حبها كبير في قلبه لكنه لايستطيع الإفصاح لها بذلك الحب الكبير الذي سلب لبة من اول نظره مضى ذلك النهار طويلا وممل على كليهما وفي المساء ذهبت ماريا باتجاه الغرب كـ العادة هي مغرمة بلحظات الغرووب تأتي كل يوم لتراقب غروب الشمس واختبائها في جوف البحر وكأنه يبتلعها ويخفيها في جوفة حتى الصباح ثم تصعد من جهة الشرق كم هو جميل ذلك المنظر وكم هو ممتع الوقت التي تقضية في مراقبة الغروب تضغ يديها على حواف السفينة وتحدق مبتهجة والريح تلعب بشعرها تاخذ بعض خصلاته عاليا وكانه طير يرفرف بااجنحته للاستعداد لطيران بعيد خلف تلك الغيمات الحمراء التي تشبة شعرها تماما وكأنها قد صبغته من اشعتها . تختبئ الشمس شيءً فشيء حتى تتلاشى ولا يضل منها سوى الشفق الذي ينتج عن تبعثر ضوء الشمس في الطبقة العليا من الغلاف الجوي ومن ثم يتوارى هو الآخر ليظهر الغسق الذي يغطيء السحب بلونه الداكن ومازالت ماريا في مكانها لم تبرحه قالت في نفسها غريبه