المشاركات

عرض المشاركات من يناير ١٤, ٢٠١٩

الجزء الثالث من سنغادر الديار

صورة
كان صوت ابي واضحا انذاك حين يحدث زهرته الفواحه بكل حرقه وحسره وكان شيء ما انتزع من بين أحشائه بينما امي كانت تحتضنني ببكاء .. لتقف وتضعني جانبا وتذهب لداخل تجمع ماتبقى من حلي وبعض ما سنرتدي في رحلتنا لمغادرة الديار .. اما انا فكنت اهرول في أرجاء البيت لافهم مايجري اجري يجب على اخذ ما احب اهرول في الديار دون ان اقبل ارضها .. واتنفس اخر عبقا فقد يدخل إلى رئتي من هواء وصفاء وشذا عبيرها .. هرعت الى بقيا غرفتي المدفونه تحت الانقاض انتشلت ملابس من تحت الحجاره والحديد فقد اصابت الداى قذيفه في ركن البيت وتهدم القليل من الجزء الغربي منها وبينما انا ابحث ظهر طرفا لدبدوب محشو بني اللون مزركشا اسحب الجزء الظاهر وانظر بحسره لملامحه الممختفيه واطرافه الناقصه وقدمه المحروق وراسه الذي يخرج منه رائحة العفن .. لكنني اخذته بكل قوتي واخرجت مابقى من رفاته وقبلته وظممته إلى صدري خوفا من برد الحرب وعفنها .. واهرول بعد ذلك مسرعا إلى والدي الذي وجدني بعد البحث عني بالقرب من ذلك الركام الذي يغطي غرفتي وبين اطلالها الذي وقف والدي يتامل زوايها .. قفزت فورا نحوه وعانقته بقوة وبخوف يحملني ذاهبا للامام فتتبعنا أمي ب