المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر 6, 2019

ضاق بها الوعد وعجز الصبر

صورة
لقد تركت بيتها وخرجت في المدائن تهيم تبحث عن ذلك الفقيد الذي لم يلبث ان اختفى عن انظارها تمشي مثقلة الهموم وكان خطاها علي اعتابها وليست علي الثرى  تلتقي احدهم فتشير اليه بيدها  تحاول النطق لكن هيهات  قد اخذ الخوف منها ماأخذ  حتّى نشف الريق وتيبس الحلق وابى ان ينطق  ااااه قالتها بمشقة  يابني هل رايت شاب في مقتبل العمر  انه ولدي ادم لقد خرج صباح الغد لا لا مثل صباح الغد لكنه لم يعد  انا ابحث عنه لماذ لاتجيب هل رايته  انه يرتدي قميص ابيض مخطط  وبنطال من الكتان ازرق اللون نعم ازرق هل وجدته بني؟  نظر لها نظرة شافق لحالها تحمل تلك النظرة من الأسى ماتحمل فقد حسبها من من اخذت الحرب عقولهم لايعلم ان قد اخذت منها اكثر من العقل  انه فلذة كبدها  التي سهرت عليه وربته  يتيم الاب واحتملت ما لايطاق  من اجله هو واخته الصغيره  لقد ذهب وضلت تمشي  حتّى ترا لها من بعيد طيف ولدها  التي كان خيالها ينسج لها تجليه  فهرعت مسرعه اليه تضحك وتبكي  دم...