المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ٢٩, ٢٠١٥

الموت البطيء

ثمة من يشعل فتيل النار في قلبك ويجعلك تشتعل ببطئ وهو لايدري عن ما احدثه فيك شيئاً. . ثمّة من ينال منك ، بدون أن يقصد إيذاءك ، إنما باستحواذه عليك حد الإيذاء .  ثمة من يربط سعادته بحقه في أن يجعلك تعيساً ، بحكم أنّه اقرب الناس لك وتشعر أن الحياة بعده أصبحت موتاً لك ، ولا بد من المواجهة غير الجميلة مع شخص لم يؤذك ، لم يخنك ، ولكنه يغتالك ببطئ .   الّذين لا يؤذوننا هم الأكثر إيذاء لنا .. فلسفة لا يفهمها إلا من ذاق مرارة التّعلّق . واكتوى بنار الفراق.  ثمّة من يغتالنا في اليوم ألفا و ألفين دون أن يدرِك. .. ثمّة من يستحوِذ علينا { كلانا قد لا يشعُر] و حين يدقُّ ناقوسُ الخطر يكون قد فات الأوان لاستدراكِ قلبٍ تعلّق بكلّ أوردته ... حينها ستكون العمليّة الجراحيّة الوحيدة لعلاج قلبٍ كهذا هي الاستئصال ... الاستئصال فقط و ثمة من يمتلكك بالحرمان .. بوضع الفخاخ في طريق شوقك إليه .. كي يصطادك في اللحظة المناسبة .. و يروّضك .. ذلك أن الحب سلاح ذو حدّين .. و لا ينجو من شروره إلا طغاة العواطف .... و ثمة من يقودك نحو حتفك .. لأنه يعلم أنك من دونه تائه .. ذلك أنه متأكد من أنه بوصلة أحلامك .... و ثمة من لا