أبـيـض داكـــن
تجيب مع إهتِزاز رأسها بــ " بِخير ماذا عنك " أومئ ومن ثم أرد بسلام " بخير, هل أنتِ مُتَفَرِغة " تجمع حاجبيها بإستغراب , وتقول بعد إهتزاز رأسها لربما هز الرأس بالنسبة لها عادة " أوه نعم, لقد أكملت عملي, لما؟ " لما! , وإني لأسأل نفسي أولاً لما .. تخابطت العبارات , الأفكار, أبت جميعها بأن تتركب كــ جملة مفيدة! لكن هناك حل أجيب فور حصولي على مُبرر " فقط دعوة عشاء من صَديق " تقهقه لتظهر أسنانها الؤلؤية والتي تبدو كخاصة الهامستر, لترد بإضعان " لما قد تدعو صديقتك لعشاء كُل ما رأيتها تمر بجانبك, إذا سأوافق إن كان من يعده أنت , ولا تقل أنه مقابل مساعدتي لك بشأن الطفل قبل شهرين , قل فقط بأنك تحب وجود شخصاً بجانِبك " نعم هي صريحة جداً, لكني لم أعتدت هذه الصراحة منها , أبتسم بغباء لأسمح لها بالدخول كوني سأعِد الطَعام انا في مَطبخي, فسأصنع الباستا كوني محترفا بصنعها على كل حال ..