نبض منال

ربنا لم يخلق شيء هباء ففي كل انحاء خريطة جسدنا نجد بدائع خلق الله حيث خلق فينا كل شيئ متضاد حتى نتوازن ولا نسقط في فخ السلبية او الايجاب المفرط.  خلق القلب للإحساس والعقل للتدبر ..العين للرؤية والاذن للسمع ..اللسان للنطق والذوق والصدر للاخفاء وخفي المشاعر ..كم هي راقية ومبدعة يد الخالق وكلما نهجنا نهجا بعيدا عن ايماننا وإنصياعنا لاوامره نجده يعيدنا اليه ردا جميلا...فلولا رحمته بنا لكننا اهلكنا انفسنا بآيدينا وصرنا في ضلالة مكبوتاتنا الحمقاء ومشاعرنا التي تتحدى وتيرة العقل واتزان الكينونة خلق فينا الرضى وامرنا بالايمان بالقدر والاستسلام له دون قنوط. فالسلام الداخلي يكون نابع من ايماننا العميق الذي يرفض ان نقسى على هذه الامانة التي بثها الله فينا ...انها امانة الروح ..والحمدلله اننا مسلمين وهي اكبر منحة منحنا الله ....تعالى وقد منحنا الله  السلام الروحي: هو المصالحة مع الذات والرّضى على النفس ..هو التكامل والتناغم بين متطلّبات الروح والجسد. .وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بصقل النفس الأمّارَةِ بالسّوء. .بتهديبها وكبح الغرائز الحيوانية ،واتباع الفطرة السّليمة التي جُبِلَ عليها الإنسان منذ الأزل