أبـيـض داكـــن
بـ عد أن أعددت الباستا , أقدمها بأطباق على الطاولة التي تتوسط المكان, لأخبرها أن تتقدم فتفعل فورها , أكمل طبقي وأنظر لها مُبتَسِماً, لا أعلم لما فضلت النظر إليها, بدلاً من الوقوف او شرب بعضٍ من الماء , " ماذا بِك " قالت لتفزعني, أحاول تشتيت نظري بعيداً, لتعاود سؤالها فأقول بإرتباك " لقد لطختي طرف فمك بـــ " " أوبا لا تهتم, لا تبرر, فقط قُل بأني أريد النظر إليكِ " قالتها , لتتفجر عينيها إتساعاً وحرجاً, أما أنا فحقاً لقد سعِدتُ كثيراً .. أوبا, لما نادتني بكذلك, أصبحنا أصدِقاء, لكن ليس بهذا القُرب! ... " فقط أريد النظر إليها, أصبحت كُل ما رأيتها , أريد التمسك بها, وأخذها معي , أوه هل تعلم لقد قالت لي أوبا في ذلك اليوم " قُلت مُبتسما بينما أشاهد التلفاز بجانب صديقي الأحمق الذي بيده كيس الفُشار, ليجيبني فوراً وقد تبين بأنه كان يستمع لي بحرص " أنك واقع بها صديقي غريب" أجيبه بتعجب.. " لم أفهم قصدك؟ "