المشاركات

عرض المشاركات من يونيو ١٦, ٢٠١٩

هي لاتنام

هو مشهد يتكرر يجبرها على أن تقدم الخطى وتؤخرها وتفكر في عذر آخر كي تتهرب من النوم. هي تعلم أنها لن تنام، هي ستقدم ككل ليلةٍ ذكرياتها للمحاكمة، ستسالها ولن تجيب، لكنها مع هذا ستتلو على الأحداث التي عاشتها معه نفس الأسئلة، ألم يكن هو سبب نهاراتها السعيدة؟ ألم تتكلم إليه وتتحاور مع قلبه في نفس الوقت الذي تمنى أن تكون هي بجانبه، وتلك الضحكات وكل ذاك المرح ألم يكن حياة كاملة لكليهما ؟ أما غفت عيناها بعمق كلما ودعت امسيتها احلى عبارات من نسج مخيلته الذكية؟ كيف غابت تلك الأغاني الرقيقة التي أرسلها لها وعلى عجالة سمعتها لتبحث عن الكلمة التي تدل على عشقه لها؟ وهل يحق لكل هذا العمر الممتلئ بالحياة أن يتلاشى فجأة؟ دونما اي سبب؟...... ككل أمسية هي ستدفن رأسها في نوم يقودها له ذلك العقار المهدئ... هي ستحلم انها ستستيقظ فتجد نفسها في محظ كابوس عاطفي ووهم مقيت... وكل مابينهما سيعود حتماً.......... وربما يومآ ما سيتحقق الحلم.......؟