حضن يتدفق أمان انه وطن

لا شيء يمكن أن  يغسل الإحساس بالغربة  
أو أن يعوض عن معاناة افتقاد الوطن
او يلغي الحاجة الى ذلك الحضن الشاسع
النابض بالطمأنينة والأمان. ثمة قلق دائم.
 رفض وغضب وتمرّد.
 هو إحساس بالقهر يسكنني منذ زمن.
 ثمة وجوه رحلت وفي قلوبها غصّة وحرقة ومرارة.
وجوه خطفها الموت ولم ينجح في اختطاف الحلم منها،
وببقئ الوطن تميمة معلّقة في أعناقها
وعلى أسفار جفونها.
 ثم ماذا بعد؟
ألا تستحق البلدان التاريخية استحضارها
 على شاشة الذاكرة والقلوب.
 هناك أجيال حلّت وأخرى سحقتها الغربة،
وأجيال ولدت وفي انتظارها منافٍ جديدة
بينما عيون الوطن شاخصة ودامية
ولا تمل الانتظار.
 لذا، ومن أجل الوطن والاوطان المزهقه اروحها جميعا ،
تتألق الكلمات وتزهو بأجمل الحكايا والصور
الحقيقية المولودة من رحم قضية
تستحق الاحتضان.
ولا شيء كالأدب
(قصة ورواية وشعراً وسيرة)
قادر على احتضانها واستحضارها
بكامل زهوها وتاريخها وجذورها الضاربة
عميقاً في حبات ترابها
ونجوم سمائها ومواويل بحّارتها.
هي تتحدّى بوجهها العربي الأصيل 
محاولات الطمس والتغييب والتغريب والتخريب.
تأبى الا الظهور في وجه كل حاقد .
وستظل شامخه مدى الحياه الوطن لايموت 
والشوق اليه حي في الصدور......

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه