قصة جديد سنغادر الديار

سنغادر الديار 
خرجت باكرا اجري واهرول في الحاره كنت ابحث عن احدهم نتراشق الضحكات كما كنا نفعل سابقا.. واجهني صديقي اوسامه هو ابن جارتنا سعاد يسكنوا بالجوار من منزلي ندهت عليه اسامه اسامه لكنه ذهب مهرولا لاعرف مالذي حدث له وقفت قليلا لم ارى احد في الحاره انا وحيدة قررت. العوده للمنزل وصلت وانا الهث ..
واجهني صوت والدي قائلا سنغادر الديار ..؟؟ كان الامر واضح هو الرحيل ..

ما كان على سوى الركض لوجه الحنان كي استمد من وعيها وفهما شرح لكلمة والدي أمي ماذا؟؟؟ ..

اهرول اليها نازعا الخوف الذي يملئ قلبي من ليلة البارحه من أصوات الدبابات والصواريخ التي ضربت الحاره وهدمت بعض البيوت مازال ذلك الصوت يدوي باذناي انها الطائرات التي تاتي وتذهب سريعا وصرخات الاطفال واصوات حشرجة الامهات خوفا ورعب ،..

وصلت امامها وارتميت لا احتضن فخذها ف أمي شاهقة الطول وانا امامها قزمة صغيره ابدوا ك طفل بالسابعه من العمر،،،
تربت على راسي بحنانها الغامر انه كبئر لا ينضب نحتاج لرواء منه كلما اعطشتنا الحياه ويحتوينا كلما داهمنا الخوف والقلق...
قالت لي لاتخافي ياصغيرتي هلا ساعدتني بجمع الاغراض من ماتبقى من أشلاء تلك الغرف المبعثره..
فيعلو صوتي المنكسر كوني قد فقدت اسناني الاماميه كانت معظم كلماتي غريبه ومضحكه شيء ما .. أمي كيف نغادر الديار...؟

أمي هل سنغادر؟؟ اجيبي هل سنرحل با أجسادنا المهشمه لتبقى اروحنا تحوم هنا بين اطلال المكان .. كان ردها لي مختصرا . فهي تحادث طفلة وهي تظن انها ستتأقلم على الديار الجديده والحياه الجديده .. دون ندم دون ذكريات دون حزن على ارض ترعرعت فيها سنوات قليله لم يعلموا ابدا ان تلك السنوات القليله كفيله بجعل قلبي هنا يحوم وان ذلك القلب اليها ينتمي ...

#منال_علي

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه