المقطع الثاني من سنغادر الديار

كنت ساعتها صغيره لم اعلم شيء من الأشياء الكثير التي تحدث في وطني قبل برهه من الزمن كان هناك ناس ينادون بالحريه كنت متحمسه لما يجري وانا لا اعي شيء كنت كثيرة التساؤلات وقليلة الفهم لكثير من الامور التي تحدث ...

ليعلو اضطراب كلماتي ولساني الملدوغ واسناني المكسوره لاتساعدني على النطق الجيد امي لدي استفسار اخر هلا اجبتني امي عندما نغادر الديار هل نحتاج اخذ بعض الشكلاه وكوره صغيره كي نلعب بها في نزهة مغادرة الديار؟ ! ..

تزخرف البسمه ثغرها تلك الابتسامه التي لم اعد اراها مؤخرا كدت انسى ملامح تلك الابتسامه .. ترد علي امي بعد ان حنت قامتها الفارعه لتحضن طفلتها الذي تظن انها في احاديها الطفوليه حكيمه صغيره لم تتعدا العاشره من العمر .. علينا ان نجلب ما خف وزنه ومانحتاجه معنا ابنتي ونغاادر الى الامد البعيد ان رزقنا الله عمرا مديد..

علينا ان نفكر قبل جمع اغراضنا لايمكننا اخذ كل شيء لذا يجب ان نبحث بيننهم عن ماهو اكثر اهميه لنا لايوجد لدينا المزيد من الوقت لذا علينا بالتحرك سريعا..


ابتسمت بشغف لفكرة مغادرتنا فقد كانت تبدوا فكره جميله او مغامره وانا طفله كلي حيويه ونشاط واعشق اللعب والمغامرات كنت اتحرك بعجله من امري متشوقه لما ينتظرني بتلك المغامره والنزهه التي يسمونها مغادرة الديار بدون علم عن عوقبها ..

اسمع صوت والدي الذي اتى من الخارج مسرعا هيا بنا يازهرتي الجميله اجمعي كل اغراضنا المهمه ان تبقى لها اهميه،؟ واتركي للحرب ان تهشم مابقى منها ومن ارواحنا الساكنه فيها هنا .. ولنذهب ليبقى ذلك الجسد في امان كي لانخسر كل القضيه..!

#منال_علي

تعليقات

  1. غادرنا الديار وكل مافيها من ذكرى والم لكنها لم تغادرنا بعد

    ردحذف
  2. سنغادر الحياه يوما لكن لم تكون ابدا اوجع من مغادرت الديار كرها

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه