المقطع الخامس سنغادر الديار

المقطع الخامس من سنغادر الديار

مشينا ذلك اليوم صباحا في سيارة والدي كانت الطريق عتيقه جدا وشبه مهجوره كانت مليئه بالاحجار تعبنا كثيرآ حتى وصلنا كانت قريه صغيره وجميله خضراء وفيها ينابيع الماء المتدفق يروي اراضي ومدرجات ذلك الجبل وهناك مزارع كثيره بالنسبه للقريه كانت جميله جدا لكن بيت جدي كان قديم ومهجور ومتسخ جدا ..

عندما وصلنا انصدمنا بعد الجمال الذي رأيناه في طريقنا من الاماكن الجميله والرائعه كنت فرحه لاني احب الطبيعه بل اعشقها وصلنا القريه كانت السياره تصل منتصف القريه فقط هناكً كان موقف السيارات 

وجاء رجل كبير بالسن نظر اليه والدي وبدا بالسلام ثم قال كيف العم ناجي والدي عرفه لكنه ذلك الرجل لم يعرف ابي اجاب الرجل اهلا وسهلا انت من اولاد الدكتور علي قاله نعم قال اي واحد قال انا محمد اجاب الرجل حياك والله ماعرفتك ماشاء الله اهلا وسهلا بالمهندس كيف انت وكيف الوالده ليش ماجابتها تشوف البلاد.. 

 اجاب والدي الحمدلله الوالده في لندن مع اخي عبدالغزيز .. قال العم ناجي هل ستذهب الى بيت والدك اجاب والدي نعم قال الحج ناجي  يابني البيت له كثير مهجور لاتدخل انت و عائلتك الا وقد نضفته وسويه لهم تعال بيتنا انا وحدي انا وام سامح اما الاولاد كلهم بالمدينه في البدايه ابي عارض لكن الحاج ناجي اقنعه 

 واخذ بيدي حيا حيا بالقمر الصغير ما اسمك يا بنت محمد قلت له شذا قال ماشاءالله اسم حلو قالي تدرسي قلت ايوه بصف ثالث قالي كم حافظه من القرآن قلت له كثير ضحك وقالي يلا سمعي لي سورة الاخلاص وسمعت وابي وامي بعدنا يسمعو ويضحكو لمحادثتي مع الحاج ناجي كنت اناديه ياجد قال انا عادنا صغير قولي ياعم لايغرك شعري الابيض وضحك ضحكه مطوله وانا مستمتعه جدا بالكلام معه وكاني اعرفه من زمن طويل .. 

وصلنا لعند ام سامح الذي كان يناديها زوجها نور هذا كان اسمها ام الجميع ينادوها ام سامح فرحت عندما راتنا واخذتني بحضنها وسلمت على والدي ووالدتي ورحبت بنا وقدمت لنا الشاي والفطائر وطول الوقت تقول اكلو فديتكم وبعد ان اكملنا اكلنا قالت لوالدي تعال انت وزوجتك وادخلتهم الى غرفه جميله فيها سرير كبير قالت ادخل ارتاحو اكيد تاعبين بعد الطريق بلادنا جميله لكن الطريق متعب دخلت والدتي ووالدي وقالت هذه القمر خلوها عندي اتحدث معها وتونسني لما يرجع ناجي قال والدي اين ذهب قالت راح يقضي امر وسيعود ..


اخذتني واعطني البوم صور اولادها واولادهم تفرجنا وبعدها اخذتني تمشينا كي اتعرف على  باقي غرف البيت وغرفت ابنتهم التي تقوم بخدمتهم وايضا خرجنا حوش المنزل اللذي كان مزروع بالورد والريحان ارتحت كثيرا بتلك الرحله القيره جلسنا بعدها ونيمتني لجانبها وكانت تحكي لي عن القريه واعمالهم حتى نمت ولم افيق الا بصوت والدتي تقلي قومي افطري معنا صحيت وخرجت شفتهم بيفطروا بالحوش والمنظر جميل جدا وابي وامي تعلوهم الابتسامه والامان اما جدي الطيب فقد ذهب إلى السوق ونحن نيام واحضر لحم وخضروات وفواكه احتفالا بنا واحضر ايضا مواد تنضيف من اجل بيت جدي القديم  كان السوق يبعد كثيرا عن القريه قال له والدي لماذ لم تصحيني كنت اوصلك بالسياره اجاب الحاج ناجي يابني عادك وصلت تعبان انا متعود واحب المشي

#منال_علي

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه