مقدمة رواية متلازمة انسان

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

حيث اعتقدنا بأن صفاء القلوب مع من إغبر بهم زمان قد أندثر ، والعشق الصدوق الذي تتلذذ به قلوبنا لم يبق له أثر ...

نلوح للسماء بعينين دامعه ، لما لا تستجيب إستنجادنا !? ، فيعلوا لذلك نحيب ارواحنا اليائسة ، نلمح فيها الصفاء ، فلم يعد حتى للغيم فيها البقاء ! ،

لم الكدارة ولما الأسى!? ، لما هذا السواد الذي كسى الحياة دون سابق إنذار ! ألم نمل من السواد الذي قد اعلن إستحلال حياتنا? ! ،

نعم لن نمل ...

، فهُم رحلوا ، فأخذوا الوان حياتنا معهم ، وجعلوا كل الاماكن من خلفهم دار نحيب وعزاء ، حتى أننا أعتقدنا أننا لن نبقى ، لن يمكننا التنفس وعيش حياة طبيعيه من دونهم، لكن هناك أرواح مازالت في عالمنا صادقه ، ارواح وكأنها عبير الياسمين الذي يتمايل بين ذرات هواء مليئة بالغبار ، تتصارع أمام ثغر تنفسنا ، وكأنها تتسابق من ستفوز بالتسكع بأجوافنا وأحشائنا ، لم تعلم انها بعبقها المخملي تنسينا الحياة ألمها وسوادها واساها المحيط بنا انها تداوب تلك الهالات السود تحت اعيننا .،

هي تلك الأرواح الجميلة المحبوسة داخل جسد لطيف ، أتت لتكسر قاعدة الحياة التي قد اعتقدنها واحسسنا بأنها الطامة الناهيه ، التي جعلت زهورنا تيبست وسود لونها ، وشمسنا والقمر !، اتت لتوضح لنا ماهو الجمال الحقيقي الذي لا زيف فيه ولا كذب ، علمتنا انه من ذهب قاصداً انتشال احد أجزاء قلوبنا ، لا يستحق تلك الدموع ، والنحيب ، الذي جعل حياتنا قاتمة ، وحولتنا إلى حلوى منغمسه داخل قهوة سوداء فأذابتنا ولم يبقى لنا اثر !

اتت لتلملم اشتات بل فتات احلامنا ، وجعلت لحياتنا معناً يستحق ان يكون ،

فأحتلت البابنا واصبحت قلوبنا تنبض بإسمائهم ،
وبالنهايه ندرك بأننا واخيراً اعطينا ما تبقى من بياض بحياتنا لمن يستحق ، ونحن نعلم بثقة مبالغه لا يخالطها شك ،
دون برهان ،
بأنهم ابداً لن يتسببوا باحزان جديده او بسواد اخر لهذا الجزء المتبقي من حياتنا الفانيه ، فنغلق أجفاننا براحة متناهيه ، وننسى الأسى وكأننا لم نعشه ..

متلازمة انسان

جميعنا يحث على ان يكون ابناء العالم صادقاً ، عاقلاً ، لا يجرح ، لا يستغل ، لا يحطم احدهم قلب من منحه اياه ، لكن لم يحدث وان احد حث احدهم كيف يكن انسان ! ، لانها صفة تلازم روح ، تتجسد في اي بشري كُتب له ذلك ، واختارة الله ان يكن كذلك ان يكن انسان في زمن الاانسانيه
.....

فيليب الشاب ذا الرابع و العشرون ربيعاً ، الذي ميزة الله عن غيرة بجسد غير شكل أجسادنا ، لان صفاء روحه ونقاءها لا تستحق الا ان يكون مختلفاً عنا ، و أندريا فتاة وجدت الاختلاف الحقيقي بين جمال الروح وجمال الماديات ، فعلمت حقيقة الوجود الاصليه ، وعلمت من هو يستحق البياض المتبقي من حياتها ، الذي لم يسيطر السواد عليه بعد ، لروحٍ بقوة نقائها العظيمة سيصنع من العتمة النور ، ويمحي السواد الذي لطخ الصفاء ، فتعود الشمس بدلاً من قدرٍ معتم ، تنير أيامها ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه