المقطع السادس سنغادر الديار

شتان مابين القريه السابقه وعمي وبين هذا الرجل الذي مجرد جار قديم لجدي كان والدي ينظر للعم ناجي بعيون مليئه بالفرح والحيره وكانه يقول بنفسه مازالت الدنيا بخير وقال انا خجلان منك ياعم ناجي شغلتك وتعبتك بالذهاب لسوق وقطع كل تلك المسافه .. اجاب الحاج ناجي يا ابني مانسي وقفت والدك معي الله يرحمه ولن انسي الجميل الي عمله معي لين اموت والحقه للقبر.. 


لم يقصر معي ابدا ومن حقي ارد الجميل لابنه ولا يعني شايفني عاجز ياابن علي ضحك والدي وقال لا انت زين الشباب وضحكوا جميعاا وواصلوا اكلهم وانا استمع وفرحانه اكلت سريعا وقلت لجدتي ام سامح  جده اروح اسقي الورد والريحان قالت نعم اخذت الماء بفرح وبدات بالسقي وهي تشرف على عملي وتعلمني وظللت طول اليوم مع جدتي نراقب الورد واخذتني برحله حول القريه...

 كم كنت سعيده اما والدي فقد جمع الحج ناجي شباب القريه وقال تعالو نساعد ابن الدكتور ننضف له البيت ونجهزه ولان الجميع هناك كانو يحبون جدي تحركوا جميعا وبدوا بالتنضيف والترتيب وعدوه ان يعود اجمل من ماكان عليه وامي ظلت في المنزل تساعد بنت العم ناجي في اعداد الطعام ...

وانا ذهبت مع جدتي للبستان المجاور لمنزلهم وقطفنا الفواكه الجميله وبالطريق شاهدت الاطفال يلعبون وتذكرت حارتنا القديمه وصديقتي حليمه واخوها سامي كنا نلعب مع اطفال الحاره وقد غادر جميعنا تذكرت ان تلك الزويا الان تشكي الوحده والوحشه والعفن من ذاك الركام الذي خلفه الحرب انتبهت لي جدتي ام سامح وانا شاردت الذهن ونادتني مالك ياصغيرتي تريدين اللعب مع الصغار قلت لها لا اود الرجوع للبيت اسال امي عن شيء ما اجابت جدتي حسنا هيا بنا ..

وصلنا للبيت وضعنا الفواكه واتجهت لامي اناديها امي هاقد جئت اجابت تعالي ياصغيرتي وبدات تسالني اين ذهبت مع جدتي لم اجبها على شي كنت احدق في لاشيء نظري مجمد وعقلي شارد رعشتني امي بخوف مابك يا ابنتي شذا ماذا بك قلت امي كم سنمكث في مغادرت الديار هل سيطول قالت ما ذا تقولي قلت تلك الجدران والركامات هل هي تشتاق لنا مثل مانحن نحن هل الاماكن تحن وتشتاق؟؟ .. 

حضنتني والدتي وقالت لي سنعيش هنا هل احببتي المكان ها قد ذهبتي وشاهدي جمال القريه الم يعجبك كل هذا اجبتها نعم يا امي اعجبني يكفي انه لاتوجد تلك الاصوات التي تخيفني ليل ونهار


#منال_علي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه