جزء جديد من سنغادر الديار

وماذا بعد !
بين أطلالُ أرضي ورفات ذوي,
مُتهماً بالخيانة ..
خيانة روحٍ أبت الذهابُ مع ذويها,
لم يعلموا بعد بأنني مجموعة ذِكرى مِن أطلالٍ ودمار,
تربيتُ على صوت الرصاصِ,  ورائحة الباروتِ,
ومناظِر الخَطر في كل حاره..
ربتني الحُروب لأصبِح إنساناً أخر,
أصبح أتلوذ بين حِقدٍ,  ووفاء ..
صَمتٍ وغباء,
فرحة بالشهادة, ورِثاء,
وماذا بَعد ..
صِرتُ أغدو بالخطاء الصحيح وكأنني لا أعاني مِن أي عناء,
هذا ليس انا بل بقية من فناء..
خرابٌ .. ودمار .. وليالٍ بصوتِ القنابِل كَونت كيان ..
متحجر بملامِح إنسان ..
يُكابِد الحياة دون حياة ..
حُرم حتى ممن حارب لأجله ..
وبقى ليزور أطالاً قَد أستحلت جوفه, ولبه الفارِغ,
وماذا بعد ..
نبست شفتاي بكلمة دعواي عن ظُلم خاطري ..
سُجِنتُ بتهمة التَخريبِ لأنني فقط بحثتُ عن حُريتي المُقمعة ..
جيلُنا الجديد,  رَبته الحُروب, جعلتنا أقوياء كصلابة الحديد الذي لا ينكسِر مِن صاروخٍ أو قذيفة,
ولا نخشى الأصوات العُلياء أو الغارات العَنيفة ! ...
جعلتنا نجاهِد أدمعنا التي نسينا طعمها المالِح,
وأكتفت عينينا برؤية الأطلال ..
ومازِلنا نتشبث بالأمان .. ومازالت أحلامُنا تتعالى إلى أن أفلتناها للأفُق البعيدة ..

كانت الايام تمشي بطيئه ومكرره لاجديد سوى الاسى..،
لقد مرة ايام على موعد خروج اخي الصغير الى الحياه .
لكنه يابئ ذلك.. وهاهو يدخل بالشهر العاشر وستتدخل الجراحه لكي تنقذ ذلك المسكين الذي اخافه الوضع قبل ان يرى الحياه .. انتظره بشوق وخوف والم..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه