مقطع من سنغادر الديار

رسالة و حروف بجانب رصاص البندقيه! ، وسلام قد اصبح يتهاوا الى أن أندثر و ولى ،

كنا نرتب الدقائق حاملين أحلاماً سرمدية
نتخطى الشضايا والدبابات
القنابل العاديه ، والموقوتة ..
تخطينا السيارات المفخخه ،

فسعينا للمجهول ، بقلم المستقبل نرسم بإحترافيه ،
زهوراً ، وبياض ،

وطيوراً تغرد فوق الشجرة التي بجانب نافذة غرفتي ،

جعلنا الامل للأعالي يتجلى ..

لم نعلم بالحرب ، لدرجه اننا لم نفكر بالسلام !

ظننت بأن الطيور ستظل تُغرد ، واُطرب بتغريدها ،

فصديق بالإبتدائية ، الذي كُنت اراقب رسمة عن كثب ..

رسمةُ طفلٍ مخربشةً ، لكني كُنت معجبةً بتلك الرسمة ، فقد كان الفنان الاحترافي بصفي حينها ،

عبارة عن رجلاً يضع فوق رأسة الطاقيه ،
طاقية صفراء لمهندس يتبختر بجانب المباني

،

كم كان لطيفاً حينها عندما سألته من ذا الذي رسمتة  ، فحكى لي انها صورتة عندما يكبُر  ، ومنذ ردة هذا علي ، كم كُنت اتخيّل كيف سيكون عندما يطلق سراح حُلماً ، وينتقل الى واقع قد رسمة وكأنه ينبى بالمستقبل    ،

مهندساً يخطط الشوارع ، والمدن

يبني حضارتنا التي عهدنا بنايتها كل صباح بنشيد الوطن !،

أتساءل الان هل بقي صديقي ، يتمايل بين ذرات الهواء بأحلامة !? أم تلطخت تلك الوحة المرسومة بالدماء وبالدمار ...

هل اصبح مهندساً ، ام بقايا و أشلاء بأحد المقابر بجانب الأحرار ..

ام من من فقد احد اطرافه او جزء من جسده واصبح عاجزا كليا اين انت ياصديقي الرسام

تتراقص الأخبار ، بيومٍ كباقي الأيام

نهضت بالصباح ، وأعتقدت بأنه يوماً روتينياً ممل ، فقط يوماً كباقي الأيام الذي اعتدت مشاهدة نفس الاماكن والاشخاص وحتى الجمادات فيها ،

فقط ظل ذلك الإعتقاد إعتقاداً لا اصل له بالواقع الأحمر ..

الذي تلطخت فيه جدران الحي بدماء الأبرياء ، وأشلاء من كانو بربيع شبابهم ، فكتب لهم عيش ربيعاً ، دون الإستفادة من زهور الربيع بصيف أعمارهم ،

وأصبح شق من الحي أطلال وأطلال ..
رحل مع من غادروا الارض بحثاً عن حرية السماء دون إرادتهم ، اصبح عالمنا هذا يمنحنا الشهادة سوى اردنا ذلك أم لا ، سوى قصدنا ذلك أم لا ...

يوم ممل وريته ظل مملاً ، حتى اوشكت الشمس على المغيب ، مع احمرار السماء ، قسمت الارض بذلك اليوم ان تجرب الحمرة في وقت الغروب  ،
فأحمرت بدماء وأشلاء ممزقتاً ممزقه !

اجلس دون إي شيء يشغل البال ، او يتراقص في مخييلتي ، فقط لا شيء توقعته ولم اتوقع شيء ،
كم تمنيت حصول شيء يكسر الأجواء الخاملة ،

ومن حينها لم اعد اتجرء على التمني في اغلب أوقات الشفق ، 

وإن تسللت امنية سلامٍ واهنة ، يدحضها جُبن المشاعر الذي تربع على عرش سيادتي وقيادتي ...

صوت كبير يدوي ، مع حطام النوافذ وبعض المنازل ، لتنطلق صرختي بأن قد حان الرحيل ، من هول المصيبه ظننت بأنني لم اعد هنا ..
فقط لا اعلم اين ذهبت ، وكيف وصلت الى الحضن الذي لطالما أختبأت به منذ طفولتي ،
اتمتم بكلمات لم اعلم بأني كُنت أتمتمها ،
فقط صرخت ب خلاص !
لا اعلم ما كان قد بدري بذهني حينها

لا اعلم ماهو الذي قد خلص ، هل هي ارواح الذي قُتلوا  ، ام روحي التي توقفت عن النبض في ذلك اليوم ...

ولكن القدر جعلني مٍن من يسردون الأجواء المشؤومة والبغيضه البغيضة ..

بقيت مٍن من اصبحوا ثكلى ،

بقيت من من لم يحصلوا على ربيع حياتهم ولا حتى صيف حياة ، من طفوله الى خريف عُمر ، لم يعد ولن يعد الربيع ، فقد فات اوان المشيب بزًبًدة ،
فقد اصبحنا موتى بأجساد تكابد الحياة ، وروح باليه لا نجدد الاتصال بها ، منذ ان قادنا جُبن المشاعر ،

فقط أصبح كل شيء عادي ... وإعتيادي

اصبحنا متبلدين من هذا العالم الذي أحدا قوانينة

إن لم يروق لك الوضع وأردت أن تحلق حمامة بيضاء حاملتاً بمنقارها غصن زيتون أخضر في سماء قد غبُرت أثر القذائف والحرائق ، جهز بندقيتك...

ونضل نسعى الى لا نعلم ،..
نتمنى ولكن !
اضمحلت جميع امنياتنا
وتبقت امنية واحدة
نريد الأمان ولا غيرة
أمان في جميع مبادئ حياتنا
فنأمن قلوبنا ومن دخلها
ونأمن انفسنا ونمشي في الطرقات دووون هموم وخوف
نأمن في نيامنا وننوم بهناء
في بيوتنا ، في مدارسنا ، حتى نأمن في أمانينا
ونجعلها تحلق افق السلام دون تردد
....

_

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه