عاد غريبا كما كان

التقيت به هناك صدفت بعد طول غياب...
هاهو يقف امامي بكل ثقه...تعلو شفته ابتسامه يكسوها الخجل..
.او الندم او ربما لاشتياق...
ناداني باسمي...
ارتجفت...واهتزت الارض بي حين سمعت حروف اسمي بين شفتيه...
اصابني الدوار...فرحت ..اشتقت...حنيت....
ولكن تذكرت مراره الفراق وألم أعادتني الى صوابي ...كم انا حمقاء...غبية....
أتراني نسيت....
وكيف لي ان انسى تحجر عقله ...وقساوه قلبه...
حين غادرني دون اعتذار او تبرير...
سألني كيف حالك؟
جاوبته بابتسامه باهته..لم يقوى لساني على نطق ..عجزت...وتكبلت...
نظر ثانيه ...وعاد يسألني...كيف حالك؟
لكن كيف ارد..ماذا ارد... ولا حتى صدى يطفئ ظمأ الفؤاد ...
اقترب منى وأمسك بيداي...حبيبتي هل تسمعينني؟
حبيبتي....كيف يحق له ان يناديني هكذا!!!
فككت اسر يداي من براثين كفيه وانتفظت ...
رحلت عن مرمى عينيه ورحيق عطره الذي يسكنني لاكمال مشوار الرحيل وعذابه ...
أنا لا أستطيع ان أفهم لغة الغرباء...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه