ليسى لنشر

وفي اخر لقائات الخريف كان يحمل مظلته  ..
 يتمايل كعادته .. 
بخطى مثيره قلتُ له لما اتيت .. 
بعثرتَ سكوني ..
 فقد رتبتُ  جدول حياتي دون حبك وعطرك وابتسامتك ..
افرغتُ قلبي من الفراشات المزركشة
 التي كانت تتطاير في احشائي عند لقائك .. 
ومن ذاك الصداع الجميل الذي ينخز رأسي كلما مررت بخاطري .. 
لم اعد احلم بلقائك .. 
فقد كنتَ  لوناً وردياً في حياتي  ..
وانا الان اهوى الالوان الخريفية ..
 الوان الاوراق الجافة ..

 والرياح العاصفة .. 
والوان السماء الرمادية .. 
والغيوم السوداء..
ابتعد عن عيناي ..
فانا لا اقوى على ابقائك داخل جفنيهما ..
تتمدد على اريكتك المفضلة تداعب اناملي وتقبل يديّ ..
 وتهمس لي .. بتلك الكلمات المشبعة بالعواصف العشقية ..
لست ضعيفة لاحتضن حبك بين فروع اشجاري ..
 وبين ثنايا معطفي ..
وبين سطور كتابي ..
 ولست امرأة تمتلك ذاك الجبروت الذي يطيح بالحب ومعاركه ..
 فتهزمه قبل ان يصرعها .. 
لم يعد لدي ذلك الشغف.. 

لترتيب الحوارات والانتظارات .. 
انا لست سوى امرأة ارتأت ان تقول للحب وداعاً ..
وتقول للحبيب ..
 ابق مسافة عشق صيفي يولد مع ساعات الفجر
وسرعان ما ينصهر من حرارة الشمس .. 
فما عاد قلبي ينبض للحب .. بل ينبض ليحيا ..

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه