مصير مفقود وفرح مموؤد

اتجهت نحو محطات الباص 
التي قد تنقلها هي وابنتها الى القريه 
كانت تتلفت يمين وشمال علها تجد ولدها آدم 
تتامل الناس وهم بين آتى وغادي 
تمتلىء عيونهم بالحزن ويعتريها وجل


ملعونة هذه الحرب لم تدع منا ولم تذر
كثير من البشر يغادرون ديارهم 
وذكرياتهم وكل اشيائهم بقاء على الروح
اقفرت الديار من ساكنيها واقفرت القلوب من الامان 
وضجت المقابر من ساكنيها الجدد 
التي يتوافدون اليها يوميا 


وصلت هي وابنتها للمحطه في اللحظه الاخيره 
وقد كان السائق ياهب لرحيل 
والمنادي على باب الحافله يصدح صوته 
ينادي لمكان راكب واحد 
اخذت تجري مسرعتا وحين همت بالدخول
قال لها انه مكان واحد وانتن اثنتين 
اجابته لاعليك ساضع ابنتي بحضني 
فلا اريد ان انتظر الباص الاخر 


دخلت وكانت الحافله ممتلئه بالنازحين 
حملو اوجاعهم ملىء صدورهم 
دموعهم مرافىء واحزانهم تذاكر 
ترافقهم اينما حلو 


جلست وضعت اغراضها هي وابنتها تحت المقعد
 واجلست ابنتها بحجرها 
حمدة الله كثيراً انها وصلت قبل ان تغادر الحافله 
استغرقت رحلتها بضع ساعات حتى وصلت 
في اخر موقف وعليها المواصل مشي على 
الاقدام كان الضلام قد بدا يغطي النور
اسرعي يابنتي قبل ان يزداد الظلام ولا 
نستطيع رؤية الطريق 

كنتا تمشي بسرعه واذا باحدهم يمشي قبلها 
كادت تصل لجانبه لكنها غير مهتمه 
هي تمشي بسرعه فحسب 
فاذا به ينادي كانها قد عرفها 
مرحبا انتي أم أدم
هي الم تعرفيني انا الحج صالح 

التفتت اليه الحمد لله لقد وجدت 
من قد يرافقني اذا حل الضلام 
قالت بنفسها والقت عليه التحيه 
كيف حالك  ماشاء الله لقد كبرت سعاد
اعرفها وهي في عامها الاول 
اين ادم لماذا لم ياتي معك

تنهدت وقالت أدم خرج ذات يوم ولم يعد
لقد بحثت عنه ولم اجده 

وهل اتيتي لتبحثي عنه في القريه 
ام هي الحرب من جعلتك تزورينا 
اجابة هما الاثنان معا والدي الضائع 
ومصيرنا الغامض بيوت كثير هدمت

وكثير من البشر فقدوا وتشردوا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه