بـدايـة الـنـهـايـة

شارفة السنه على الأنتهاء 
وها هو آخر شهورها قد بدا 
وما زلنا نعتقد اننا نقف على ابوابها 
مرحبين بها .. 
لكننا نقف على نهاياتها مودعين .. 
مرت ايامها على عجله وسريعة 
وكأنها برق عصف في ليلة ماطرة 
احدثت فوضى في قلوبنا ومضى ..
عبثت بنا وهاهي تتركنا مشوشين.. 
وها نحن نرتجف من برد ديسمبر .. 
من قادم يتربص بنا .. 
ومن مجهول لا ندري ما خفاياه ..
لا نعلم ما تخبئ لنا في جعبتها 
هل هو خير نستند وإياه
 على جدران الحياة .. 
ام شر تنهار معه امنياتنا واحلامنا ..
ها نحن بانتظار ان نشبك أيادينا
 معها نعاهدها لنفسح بيننا 
مكاناً للحب والخير والسعاده .. 
ونغلق الابواب امام رياح الشر والظلم .. 
فلا تلفحنا وتصيبنا بانفلونزا الكآبة والخذلان .. 
فنصبح مرهقين من اعراضها 
التي تكبح جماح طموحاتنا وتطلعاتنا ..
ها نحن بانتظار 
ان نبرم معها عهود الحياة الكريمة .. 
الحب والوئام .. 
مواثيق الامن والامان والسلام ..
لنحلم ان تهدينا هداياها ناعمة 
رقيقة مغلفة 
باوراق الهناء وشرائط الحب ..
لتتقدم نحونا فاتحة ذراعيها 
لاحتواء انكسارنا وضعفنا .. 
لتلملم شتاتنا 
فما عدنا قادرين لتحمل جراحات جديدة .. 
تكفينا جراحات الأوطان
 التي حطمت مشاعرنا .. 
وادمت قلوبنا .. 
يكفينا الشعور بالتشرد 
والتصحر والجفاف 
من كل ما يروي ظمأنا للحياة .. 
تكفينا الغربة التي نعيشها
 على سطح كوكب !!..  
كان من الممكن 
ان يكون كوكب السعادة

 لا كوكب الحقد والظلم والقهر ..!!

تعليقات

  1. رائع احسنتي قولا وتعبيرا

    ردحذف
  2. نحن مع الاسف جميعنا نمشي بتسارع نحو النهاية ( فقول رسول الله صل رب عليه وسلم عن آخر الزمان يقلول السنة كالشهر والهر ك الاسبوع والاسبوع اليوم واليوم كالساعة قالو يا رسول الله كيف نقد الصلاة قال قدروها كما هي ) قصة رائعة تمثل نهايتنا على الارض وتقارب الزمان نحن الان نتصل بكل بقاع الارض بكبسة وفي زمنهم كانت تحتاج الرسلة الى اربه فرسان يقضو شهورا كيتصل هاذ ان لم يقتلوا في الطيق احسنت العبارة وابدعت لا فظ فوك اخوكم نضال الدويري

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه