رحال قلبي والدروب بعيد

مقطع ثاني من القصه

امضى البراء ليلته وهو يتذكر ماريا وكلامها 
عينيها ابتسامتها الساحره واسنانها الشبيهة 
بالؤلؤ حتّى بزوغ الشمس وهو مازال هائم لم 
يغمض له جفن نهض من فراشه وخرج مع 
الجميع للافطار على ظهر السفينه كانت ماريا 
تجلس بجوار والدتها وبعض النساء والبراء لم 
يستطع الافطار كان ينظر لماريا.. 
 وما ان انتبهت له ادار عيناه لكنه بدا يلفت 
انتباهها وتذكرت نظراته الليلة الماضية لكن لم 
تعير الامر اي اهتمام وامضت في حال سبيلها
 وهكذا مضت ايام والبراء يراقب ماريا من بعيد 
لايستطيع ان يبوح لها بشيء وهي ظلت في 
حيرتها مما تجد منه من معامله خاصه واهتمام 
وفي يوم كانت ماريا تجلس تراقب، البحر فجا 
اليها البراء واراد ان يبوح لها بما في قلبه لكنه 
تلعثم ولم ينطق بحرف نظرت له ماريا 
باستغراب فبادرها التحيه وبدورها ردت عليه 
وسالته اتريد ان تقول لي شي تكلمت بلغتها
 الفرنسيه الذي هي لغة والدها الاساسيه إما
 والدتها فتتكلم الانجليزية وهي ايضا تجيد، 
كثيراً من اللغات ...
وقف البراء صامت فتذكرت قالت او تذكرت 
ربما انت لا تتكلم الاسبانيه واردفت انا اتكلم 
العربيه لكن قليلا .. هز راسه وقال نعم اردت ان 
اسال فقط عن الحال وابتسم..  قالت انا بخير 
شكراً لك ومن ثم وقف حائر لم يتفوه بشيء 
مما في قلبه..  ابتسمت ماريا وقالت اراك لاحقا 
وذهبت.. وظل هو يراقب البحر ويكلم حاله 
كيف العمل اولا هي لاتعرف سوا القليل من 
لغتي وانا لاعرف من لغتها شيء وايضا هي 
ليست مسلمه لكنها سكنت قلبه وبقوه كان 
يتمتم ببعض الكلمات وفجاة....... ✍



#منال_علي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه