نتسطيع اخفاء كل شي الا الشعور
افترقا البراء وماريا بعد ان اكمل كلامه
قال لها الان علي ان اذهب اراك غداً
في المكتبه اجابتة بابتسامه حسناً الى
اللقاء تركها وذهب وهي اكملت اخذ
ما تريده من السوق ورجعت الى البيت
كانت قد خرجت من البيت فاقدة الابتسامة
محتارت البال مشغولة التفكير كانها
فاقدة شيء حتى ان جدتها قبل ان
تخرج كانت تتكلم اليها ولم تنتبة الا
بعد ان رفعت صوتها وهي تنادي ماريا
التفتت لها لاحظت الجده حزن ماريا
وسالتها ما الامر قالت لاشي فقط كنت
افكر ماذا احتاجة غدا في المكتبة وعلي
ان اذهب الان الى السوق فاخبرتها
الجدة ان تحضر معها بعض البذور
وها هي تعود الان خلاف ما خرجت به
بوجه مشرق وعيون مشعةً بالنور قد
تعلوها الابتسامه وحمرة الخجل
الطاغية على وجنتيها عندما وصلت
باب الدار كانت الجده في انتضارها
حين رأتها قادمة من بعيد تمشي بخطا
ثابته وشعر يتطاير اثر المشي تنظر
اما مها لكن الابتسامه مازال اثرها
على ملامحها البارزه حتى ان الجده
تسائلت ما الامر لقد ذهبت من هنا وهي
عابسة كدت اجزم ان حزنً ما يعتليها
وهاهي تعود باشراقه غير معهوده
لم ارى جمال بسمتها الحقيقيه منذُ
عودتها من الرحله كم هي جميله
طفلتي الصغيره انها تشبة عمتها
مادلين نفس الابتسامه ونفس الملامح
وحتى شعرها الذهبي الطويل كم احببت
ماريا لانها تشبه مادلين لقد عوضتني
غيابها وصلت ماريا وضعت الاشياء
واتجهت الى جدتها وحضنتها بقووووه
اعلم ايها العجوز انك تشتاقين لي نعم
نعم لقد اشتقتي وضحكت اما الجده
فكانت تتالم من قوت الحضن ستميتني
ايتها الشقيه مابكي اليوم أنتي غريبه
فعلا انك غريبه اليوم ماريا توقفي
ماذا جدتي هل صدقتي انك عجوز انا
امزح مازلت شابه وجميله هيا لندخل
البيت قبل ان يحل الظلام انها اول
مرة اذهب اليها لسوق في وقت متاخر
مسكت الجده يد ماريا وقالت لا
توقفي لن تدخلي قبل ان تخبريني ماذا
بك غادرتي البيت عابسة وعدتي اليه
بوجه بشوش وابتسامه وجنون حتى كدتي
ان تكسري عظامي وأنت تحتضنيني
هيا اخبريني ماالذي حدث معك جدتي
لم يحدث شيء قالتها ماريا بضحكه كبيره
انه السوق جدتي ترين فيه اشياء جميله
فيتبدل الحال تلقائي لم تتوقف ضحكتها
هيا لقد تاخر الوقت قالت الجده انتي
لاتريد اخباري لكني اعرف كيف اجعلك
تتكلمي لا جدتي وتقهقه عاليا ثم تحتضن
جدتها هيا بنا اعدك ان اخبرك لاحقا
هيا الان علينا ان ندخل قبل ان تخرج
والدتي وتسالني هي ايضا حسنا هيا
قالتها الجده واخذت الاغراض ودخلت
تعليقات
إرسال تعليق