المقطع الثامن سنغادر الديار

كان البيت جميل وكبير لكني لم احب العيش فيه وكنت اطلب من امي ان اذهب الى بيت جدتي ام سامح لقد احببتها واحببت بيتهم وحوشهم المليء بالورود والاشجار

كان والدي يذهب يوميا الى السوق يبحث عن عمل لكنه لايوجد عمل وكان لجدي بعض المزارع الموجره لبعض المزارعين قال العم ناجي لوالدي لما لاتاخذ المزارع منهم وتعتاش منها قال اجاب والدي هذا مصدر رزقهم ولن اخذ شيء لاينسى ربي احد ساستمر بالبحث عن عمل وان شاء الله خير...

 وفي يوم اتصلت بنا جدتي ام والدي تسال عن احوالنا بعد مغادرتنا لديار وتكلمت معها امي واخبرتها ان الحال من سيىء لاسوىء وان ايضا حال البلاد باكمله سيء جدا كانت جدتي تحمل خبرا بان عمي ارسل تاشره لوالدي كي يهاجر ويعمل هناك في المانيا كان الخبر مفرح ومحزن والدي سيفارقنا لم استوعب بعد مغادرة الديار كيف ساستوعب الفراق 

ابي لم يقبل بذلك الوقت واتصل بصديقه كي يسال عن الشركه الذي كان يعمل فيها لكن صديقه قال كل شيء انتهى الشركه طالتها الحرب وتدمر بعض المباني وقد تم نقلها لمدينه اخرى ومازال العمل متوقف ..

نفذ كل المال الذي يمتلك والدي القريه جيده لكن لايوجد بها اي فرص عمل كان قد وصل بهم الامر للاستسلام للواقع وقبول السفر وفي صباح يوم السبت من الشهر الخامس قرر والدي ان يذهب الى بلد الجوار لكي يبدا المعامله خرج من البيت وكان عليه ان يذهب من الطريق الطويل الذي لايوجد به مناورات واطلاق نار وبعد يومين سفر وصل الى الميناء الذي سيركب احدا السفن من هناك الى بلد اخر ..

كان يحمل همنا وهم السفر وهم قبول الطلب اورفضه لكن كانت الامور تمشي جيدا فقد تم قبول الطلب وتحدد سفره الى المانيا بعد شهر لكنهم كان مشروطا ان يذهب بمفرده وبعد سنه يبدا باستدعاء عائلته ..

كانت جدتي ام سامح تنام معنا كي تونسنا انا وامي حتى عودة. والدي
وحين عاد والدي كان علينا المغادره مجددا وتوديع جدتي ام سامح وزوجها وابنتهم التي كانت محرومه من السمع والكلام كم كان يحزنني انها لاتسمعني لاكنها كانت تحاول الابتسامه من اجلي ..

كان علينا مغادرة الديار مجددا الى بيت خالي هذه المره لم يكن لدا والدي اي اعتراض فلن يطمأن علينا الاهناك.. اخذنا بالسياره وانطلقنا ساعتين بالطريق كثير من نقاط تفتيش وناس اغراب واشكالهم تخيف وصلنا هناك كانت المدينه تعج بالبشر لم تعد مثلما زرناها قبل ايام .. في اوخر شهر رمضان الماضي هذا ماقالته امي تغير كال شيء  اوصلنا والدي ومضى هو غادر الوطن اما نحن فقد كان فراقه اكبر حزن والم واكبر من مغادرة الديار...

فرح بنا خالي واولاده كثيرا وافسحوا لنا الدور الارضي قالو لامي لكي تاخذي راحتك هذا الدور باكمله لك .. لجانب جدتي وجدي كان فرحي بجدي وجدتي يخفف عني بعض الشيء من فراق والدي فمازلت انتظر عودته مساء لم اتعود علي فراقه...

#منال_علي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه