الحياة غربة وعيناك مرفى

كان مختار يعمل طول الوقت 
لم يتركو له وقت حتى لتفكير 
فقد كان يصحى صباحا قبل شروق 
الشمس يفتح المطعم ويبدا مع 
العمال باحضار القهوة والشاي وايضا
 وجبة الافطار لزبائن وما ان ينتهي 
حتى يذهب للاشراف في قسم تجهيز
وجبات الغداء وما ان ينتهي يذهب 
مع العمال المخصصين لجلب مستلزمات 
الطبخ لليوم الثاني ويرجع المساء يجلس
مع عمه للمراقبة حتى انتهاء الدوام 
في الساعه العاشرة مساء ومن ثم 
يتجهز لنوم وينام سريعا من ارهاق 
العمل طول اليوم كان هذا حال البراء
لم يعد يراقب الشروق ولم يعنيه الغروب
لم يعد يقرأ الرويات. وينتظر ابطالها
في خياله كان كل حياته عمل بشبه
الجهاد لا يتوقف ولا يجد الوقت 
لم ينسى ماريا لكنه لايجد وقت 
ليتذكر هكذا حيات الغربه انها تشبه
 الدوامهً تبلع العمر في جوفها ونضيع
فيها كاننا نلحق سراب هي فقط شقاء 
مرت الايام وماريا تعدها يوما بعد يوم
لكي تذهب الى تلك المكتبه وتراه هناك
كانت تمشي في الشوارع وتركز
في جميع الماره علها تجده بينهم
لكن لن تجده ابدا هو يمشي نفس
الطريق التي تمشيها صباح ويدخل
نفس السوق التي تدخله هي صباح
لكن هو لايذهب الا المساء لجلب 
متطلبات المطعم واستمر الحال الى
ان اتت ايام الدراسه وفي صباح اول
يوم افاقت ماريا مبكره كي تذهب 
وتجد البراء هناك منتظرها على باب
المكتبه كانت ترتب في مخيلتها لقاء 
جميل حيث تاتي وهو ينتظرها على 
باب المكتبه تمشي بخطواتها نحوه 
ويتقدم هو ويمد يده لتحيه وتلتقف 
هي يده وتنظر لعيناه بشوق وشغف 

كان كل هذا يدور في راسها الى خيالاً

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نصوص

الغربه